Monday, August 8, 2016

وَبِها الوَحيُ نَزَلْ





مُهداةٌ إلى صديقتي الجزائرية أ. سُهيلة

رَدَّدَتْها واحتي: يا لِأطيافِ الجَدَلْ؛
  الخَلَلْ مَرَّت هُنا يَعْتَري الشِّعرَ كُلَّمَا 
رُبَّ نَصٍّ ناضِرٍ سالِمٍ ناضِي العِلَلْ
وإذا بالمُمْتَطِي صهوةَ الحَرفِ صَهَلْ
هالَني ما شَدَّهُ مِن لُحونٍ وَثِقَلْ
دَأبُه النُّصحُ وفي سابغاتٍ مِنْ حُلَلْ
لَيْتَهُ لا يَستَحي أو يُواريهِ الخَجَلْ
لُغَةُ الضادِ غَدَتْ تَلتقيهِ بالقُبَلْ
مَنْ لها إمَّا غَدَا يرتدِي ثوبَ الوَجَلْ
وانزوَى في كَهفِهِ: ناسِيًا مَنْ قَدْ سأَلْ
واقْتَفَى في نُصحِهِ أَثَرًا: قلَّ وَدَلّْ
وَبَدَتْ في صَمْتِهِ كُوَّةٌ مِنها أطلّْ
في ثيابٍ هُلْهِلَتْ قد رآها فابتَهَلْ:
أبجدياتي وفي كلِّ دَربٍ تُنْتَعَلْ
ربِّ سلِّمْها لنا؛ كَسْرُها خَطْبٌ جَلَلْ
***
خِلْتُ ليلَى أقبَلَتْ: بِصِفاتٍ تُنْتَحَلْ
قَيْسُ مِنها يشتكي: لَحظَها؛ سَهمَ المُقَلْ
هِيَ في أسْمارِهِ ضَوْعُ بُسْتانِ الغَزَلْ
هيَ في أشعارِهِ؛ ما لِصَبٍّ والعَذَلْ؟
نَوْحُ باكٍ إلفَهُ ويَمامٌ إنْ هَدَلْ
غَيمةٌ يرنو لها فإذا القُرْبُ هَطَلْ
هيَ فُصْحى والعَنَا حُبُّ صادٍ ما انْتَهَلْ
جالَ في قاموسِها؛ لا يُبالي بالأجَلْ
زهرةُ العُمرِ غَدَتْ مِنْ ثَغامٍ واشْتَعَلْ*
واللآلي بَحرُها زاخِرٌ مُنْذُ الأَزَلْ
حَمَلَتْ قُرآنَنا وبِها الوَحْيُ نَزَلْ
***
4/6/2016
الثَّغام: شجرٌ أبيضُ الزهرِ والثَّمَر، ينمو في قُنَّةِ الجبل، وكلَّما جفَّ ازداد بياضُه


  إلى صديقتي (الواحة الخضراء)؛ وكَم أتعبتُها بتصويبِي لما تنقِلُهُ وتنشُرُهُ من أشعار

 وياااا كم صبرتْ على هذه التدقيقاتِ واحتسبتْ إعلاءً لشأنِ اللغة

مِن ديوان: عُذرًا حبيبي المُصطفى

No comments:

Post a Comment