Tuesday, May 6, 2014

الحُلْمُ المفقودْ


بحثْنـا عن الحُلْمِ ذاتَ صبــاحٍ فلم يُثمرِ البحثُ في الأروِقَةْ
وقــال الشُّــــــهودُ رأيْنـاهُ يَرْكُضُ حتى علا قمَّــــــــةً ســـامِقـــــةْ
فألقـــــاهُ من فوقِهــا ثُلَّــــــةٌ(*).. زبانِيَــــــــــةُ الفئـــــةِ المارِقَــــــــةْ
وقــالوا شـــــــــهِدْنا وقد أثْخَنَتْهُ جـــراحُ الأنانيَــــــــةِ المُطبِقـــــــةْ
وقالــــوا تَحَطَّــــــــمَ عند السُّـــــــفوحِ وقد كَبَّـــلَتْـهُ يــَدٌ ماحِقـــــــــةْ
وكان بحجمِ اتِّســــــاعِ المَدَى فكيف طوَتْهُ اليـــــــــدُ المُزهِقـةْ؟!
وقالـوا: تَبَــــــاطَأ في مُنْحنَى..دُروبُ العُلا دائمــًا مُرْهِقــــــــــةْ!!
قـــالـوا..وقالـوا.. وما انفَكَّ بحثٌ يدورُ بأيَّــــــــامِنـا اللاحقـــةْ
وها نحن نُبْحِرُ دونَ شِـــــراعٍ..نُصــــــــارعُ أمواجَنا المُغرِقـةْ
نُنـــــــاديــكَ يا حُلْمَنـا والصَّـــــــدَى.. تُرَدِّدُهُ القمَمُ الشَّـــــاهقـةْ
أَيا واحَــــــةً تَجمعُ المُتعَبينَ وتغْسِــــلُهم بالرُّؤى الدَّافقـــــــــــة
يَمِيسُ النخيلُ، تُغنِّي الظِّلالُ، وفوق التِّلالِ المُنى الباسِـقةْ
تَزَيَّنَّ في حفـــــلِ عُرْسٍ بهيـجٍ تُكَلِّلُـهُ الفرحــــةُ النَّاطقــــــــــــةْ!
"عَقَدْنَ" على العزمِ.. فَرَّ النَّوى..وكانت هي الليلةَ الفارِقــةْ!
فقد آنَ أنْ يَقْطِفَ المُتْعبونَ ثمـارَ الضَّنَى غَضَّـةً مُورِقـــــةْ
وها هو سـحرُكَ طَيَّ الغُيـــــــومِ تُعاقِرُنَا شَمسُهُ المُشْرِقَـــــــةْ
***
12/3/2001

القصيدة من ديوان "التراب المُرتَهَنْ"
   












No comments:

Post a Comment