Friday, February 14, 2014

يا مَن تَحنَّت بِتِبْرِ الشمسِ غُرَّتُها






يا "هالةَ" الشمسِ والأقمارِ غَنِّينا:
نحنُ الشَّهادةُ مِن أسمَى أمانينا
حَسُّونةٌ صَدَحَتْ بالنصرِ أغنيَةً:
الجنَّةُ اقْتَرَبتْ والصَّبرُ حادِينا!
يا وردةَ الفكرِ في آفاقِنا نَبَتَتْ
عِطرُ البطولةِ في الآفاقِ يُحيينا
للزهرِ عُمرٌ رَحيقُ الزهرِ يكتُبُهُ
وَلِلحدائقِ أشْذاءٌ تُواسينا
تَجري دموعي على خدّي سَواكِبُها
والفَقْدُ مَجمَرةٌ...أَمْسَتْ بَراكينا
"فينوسُ" كيفَ؟ ألمْ تخجَلْ بنادقُهم؟
تُفَّاحُ خَدٍّ.. ولَحْظُ الغِيدِ يَسبينا
عَرْشُ الشَّهادةِ لا عَرشُ الزِّفافِ دَنَا
وَحشُ الرَّصاصِ غَدَا في الكَهْفِ تِنِّينا
يا مَن تَحنَّت بِتِبْرِ الشمسِ غُرَّتُها
مِن شُقْرَةَ الصُّبْحِ في كَفَّيْكِ حَنِّينا!
يا تحت عِشرينَ مِنْ وَرْدِ السنينَ غَدَتْ
ترنو إلى وطنٍ يُدْنِي المُحِبِّينا!
يا مَنْ لَهَا ركعةٌ بِالعِشْقِ تُلْهِبُنا
توَضَّأَتْ بالدِّما.. أَمَّتْ مَيامِينا
أنعاكِ فالنُّورُ في الهَيْجا يُعَضِّدُنا
ويمسحُ البؤسَ إنْ غامتْ ليالينا
***
في دُجْيةِ الليلِ ماجَ الظُّلْمُ في صَخَبٍ
لو أُشْرِعَ العَدلُ ريحُ الغدْرِ تُردِينا
كيف استباحوا الدِّما والوَحدةُ انفرطَتْ
وكيف أَرعَنُهُم أعطَوهُ سِكِّينا؟
ذَبْحُ الحقائقِ في المِحرابِ دَيْدُنُهُم
نَشْرُ الأكاذيبِ يَحتلُّ العَناوينا!
والمَكرُ باتَ كُراتِ الثلْجِ دَحرَجَها
دِينُ الثعالبِ؛ هل تدري لها دِينا؟!
يا لوعةَ الثَّكْلِ يا جَمْرًا به احترَقَتْ
قلوبُ مَن خَضَّروا ثَوراتِ وادِينا
بَرْدِيَّةً دَوَّنَ التَّاريخُ، فَاعتَبِري
وازْهِي بما كان يَسْتقوِي بهِ "مِينا"
رِفْقًا بقلبي أيا أُمِّي ويا وَجَعي
الحُزنُ يغزِلُنا.. والهَمُّ يَطوينا
يا لُوتَسَ الشَّرْقِ لاتَنْسَيْ مَحَبَّتَنا
واسْتَمْطِري غَيْمَةً تُحيي تَدانِينا
*****


23/7/2013


من ديوان: العصفور الذي نَسِي

No comments:

Post a Comment