مِن
طُغمَةِ الشـــــــرِّ إنْ تُقْرَعْ نَوازِلُنا**فَتِلك أفعـــالُهُمْ أَزَّتْ شياطينـــــــــا
مِلْءُ الجبـــالِ صواريخٌ وما انْتَبَهوا**أن يزرعوا اللوزَ والأزهـــارَ والتينــــا
تُسْقَى القصورُ بخمرِ القتلِ في مَرحٍ**وبالدِّما
وَضَّأوا جَمْعَ المُصلِّينـــــا
صادُوا المآذنَ بالبـارودِ إذْ صَرَخَتْ:مَن يحمِلُ المـاءَ للصَّدْيانِ يَسقينـــا؟
جَلْبُ
الحليبِ مع الزيتونِ مَلْحَمَـــةٌ**سَهْمُ المَنِيَّةِ يَصْطادُ المُضَحِّينـــا
في
مســجدِ الكَرْكِ دَوَّتْ خُطبةٌ تُلِيَتْ**قِبــــــابُنا
خُضِبَتْ.. حِنَّاءَ تُحيينــا
جــــادتْ
بها مُهَجٌ أَجْرَتْ لنا نهـْـــرًا**والخِصْبُ سُــنْبُلَةٌ آتَتْ
مَيامينــــــــا
بالشـــامِ هامُوا فأهدَتْهُم قِلادَتَهــــــــــا**مَوضونَةً
رُصِّعَتْ مَجْدًا ونِسرينـــــا
في ساحةِ الهدْمِ صُهيونٌ، وخادِمُهُم**مَن يا
تُرى مِنهما بَزَّ الطواحينـــا؟
مَوتُ
الرعيــــةِ إحيـــــــــاءً لثورتِهـــا**حُسْنَى..ومَنْ لَمْ يَفُزْ لم يَقْفُ حطينا
يبقى
النِّظامُ ويَفنَى الشعبُ ما بَقيتْ شــريعةُ الغابِ تحتلُّ الدَّواوينـــــــــا
***
يا
أمَّ قُرطُبَـــــــةٍ.. يا رُوحَ أَنْدَلُسٍ**يا رايـــــةَ العِلْمِ يا تاجًا
لِماضينـــا
غِرنــاطةٌ
وُلِدَت مِن رَحْمِ أمنيــــةٍ**بالشهدِ ضـــافيةً كانت أمانينـــــــــــا
يا
زهرةَ المشمشِ الصَّديانةَ انْتظري**نهرَ الفُراتِ ســيرويكِ ويَروينـــــا
دُوري
على بغيِهِمْ مــــا كنتِ دائرةً**حَمــاةُ ســــاقيةٌ تَسقي المُحبِّينـــــا
مَيسونُ
تُخفي سِـلاحًا في ضفائرِها**فَلتُشْهريهِ
لِيَلقَى الظُّلمَ تِنِّينـــــا
بأسًــا
بِلا هُدَنٍ نيرانُـــــــهُ اندَلَعَتْ**يستأصِلُ الشَّــرَّ مِن أعماقِ
وادِينـــا
أطفـالُ
دِرعـا قد اشتدَّت أظـافرُهُم**بعد
اقتلاعٍ نَمَتْ صارَتْ سَكاكينــا
يا
مِنْحَةَ النَّــارِ والصَّبَّارِ لا تَذْوِي**وَاسْتَنْفِري البأسَ وَاجْتَثِّي المُذِلِّينـــا!
في القَلْبِ مُتَّسَعٌ للشَّامِ إذْ نَثَرَتْ**مِنْ بَوحِها الشَّاكِي عِطرًا يُنادِينا
في القَلْبِ مُتَّسَعٌ للشَّامِ إذْ نَثَرَتْ**مِنْ بَوحِها الشَّاكِي عِطرًا يُنادِينا
*****
15/9/2011
مَيسون: هي الدمشقية التي أتعبت الرجال بالجهاد حين
فقدت أربعةً من إخوتها أثناء جهادهم
ضد الصليبيين 607هـ ، فقصَّت شعرها، ودَعت صواحبها ففعلن مثلها وجدلن شعورَهنّ
لُجُمًا وقيودًا للخيل؛
لحَفزِ الرجال على خوض المعارك فكان النصرُ بفضل الله؛
ضد الصليبيين 607هـ ، فقصَّت شعرها، ودَعت صواحبها ففعلن مثلها وجدلن شعورَهنّ
لُجُمًا وقيودًا للخيل؛
لحَفزِ الرجال على خوض المعارك فكان النصرُ بفضل الله؛
بعد خُطبةٍ هادرةٍ لخطيب المسجد الأمويّ – سِبطِ بنِ الجَوزيّ –
ألقى الضفائر في نهايتِها على رؤوسِ الرجال فتواثبوا يطلبون الموت.
No comments:
Post a Comment