Thursday, August 13, 2020

بيروتُ .. قلبي مُثْقَلٌ تَعِبُ

 

 

 

 

البحرُ يَشْهَقُ والأمواجُ تضطرِبُ

والنــــــــــــــــــــارُ تزأرُ .. والمينــــــــــــــــاءُ يَلتَهِبُ

 

وَجْهٌ تَشَظّى مع المرآةِ في صَخَبٍ

وَاسْتُبْدِلَ الأمْنُ والأرواحُ تنْسَحِبُ

 

كانَ الدَّمـــــــــــــارُ علَى وَعدٍ لصاحِبَةٍ

هلْ ضرَّهُ الحَنْثُ هذا الجَحفَلُ اللَّجِبُ؟

 

بيروتُ مادَتْ بها أرضٌ وأفئدَةٌ

والخَفقُ يَعلو وماءُ القلبِ ينسَكِبُ

 

لَمْ تَسْتَرِحْ أبَدًا مِنْ نَزفِ أوْرِدَةٍ

والجُلَّنَـــــــــــــــارُ لَها رِفْـــــــــــدٌ وَيَنْتَحِبُ

 

ماذا أقولُ؟ دَواتي حِبرُها وَجِلٌ

والحُزنُ يَقْصِفُ أقلامي فتَنْتَكِبُ

 

تَهوِي المَدائنُ نحو الحَتْفِ مُسْرِعَةً

كصَخرةٍ مِن هُجومِ السَّيْلِ تَرتَعِبُ

 

مِلْحُ العذابَاتِ أكْداسٌ بِأَورِدَتِي

أينَ الدَّواءُ فقَــــــــــــــــــلبي مُثْقَلٌ تَعِبُ

 

بيروتُ يا جَنَّةً ذاعتْ مَحاسِنُها

مَنْ للرَّوابي غَدَتْ بِالبؤسِ  تَنْتَقِبُ

 

أينَ المَغانيْ نَسيمُ البحرِ هَدْهَدَها

طيرُ الأمــــــــــــــانيْ عنِ الآفاقِ  تَغتَرِبُ

 

يا نَجْمَةً رَمَشَتْ، أهدابُها اقْتُلِعَتْ

ضاقَتْ سماؤكِ والأهوالُ تَحتَجِبُ

 

ضُمِّي جِراحَكِ بِالعزماتِ  وانْتَعِلي

دَعي الخِلافاتِ في النِّيرانِ تَحتَطِبُ

 

عُودي كما كُنتِ يا ألماسةً  غَرَسَتْ

أضواءَها أسْهُمًا في قلبِ مَنْ يَثِبُ

 ****

5/8/2020

 تَمَّ نشرُها في مجلة "مَرايــــا" العراقية بنسختيها الورقية والإلكترونية العدد (23) آب2020

 ديوان: [رسائِلُ الصَّمت]  

 

سُرادِق
 

بيروتُ هانتْ دماءُ الحُرِّ لا عجَبُ//هذا السُّرَادِقُ مَنصوبٌ لِمَنْ شَجَبُوا

رامُوا الحقــــــــائقَ ســـــــــــافرةً ملامِحُها//جباهُها مُظهِراتٌ وَسْمَ مَنْ حَجَبُوا

لكنَّ سَــهْمَ الرَّدَى للتَّوِّ باغَتَهُمْ//لَمْ يُدرِكِ القَومُ: للباغِينَ مُنْقَلَبُ

تعقيبٌ على أحداث 14/أكتوبر 2021 اعتراضًا على قاضي التحقيق في انفجار المرفأ 

وما أبدعَ وأبلغَ هتافاتِهم:

(هيدا مو قاضي التحقيق هيدا قاضي على التحقيق)